عظم الله لكم الأجر
بذكرى وفاة/رحيل منقذ البشرية من الظلمة والضلالة نبينا وشفيعنا سيد الكونين رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾.
اللهم صل على محمد وآل محمد
في الثامن والعشرون من شهر صفر ذكرى وفاة منقذ البشرية من الظلمة و الضلالة الذي بهديه وخلقه القرآني كما قال عنه الله في محكم آياته "وأنك على خلق عظيم" انتهى الظلم وساد الحق والإيمان والخلق والأمان والرفعة للجزيرة العربية والمسلمين بل للإنسانية على اختلاف مشاربها.
أن هذا النبي الخاتم المرسل صلوات الله وسلامه عليه كان الصادق الأمين قبل بعثته وبعدها وهذا ما جعل ملك الحبشة وغيره من الملوك والزعماء إتباعه وقبول دعوته رغم محرابه مشرك قريش وزعماها دعوته.
عظم الله لكم الأجر سيدي ومولاي يا حجة الله في أرضه وسمائه بوفاة جدك المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
عظم الله أجوركم يا مراجعنا الكرام ويا حفظة الدين بوفاة صاحب خاتم الرسالات وأفضل خلق الله على الإطلاق.
عظم الله أجوركم يا شيعة محمد وال محمد بوفاة منقذ البشرية.
اللهم بحق محمد وال محمد أحفظ مراجعنا وعتباتنا المقدسة والزوار وشاف مرضانا ومرضى المؤمنين والمؤمنات.
نسألكم الدعاء والزيارة
يا رب إن ذنوبنا في الورى كثرت .. وليس لنا عملٌ في الحشر ينجينا
و جئناك بالتوحيد يصحبه .. حب النبي وآله وهذا القدر يكفينا
وصلى الله على حبيبنا محمد و آله وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعلياً في خيرهما قسماً، وذلك قوله عز وجل: ﴿ وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ ﴾ ثم جعل القسمين قبائل، فجعلنا في خيرها قبيلة، وذلك قوله عز وجل: ﴿ وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ ﴾ ثم جعل القبائل بيوتاً، فجعلنا في خيرها بيتاً في قوله سبحانه ﴿ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾، ثم إنّ الله تعالى اختارني من أهل بيتي، واختار علياً والحسن والحسين وأختارك، فأنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب، وأنت سيدة النساء، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ومن ذريتكما المهدي، يملأ الله عز وجل به الأرض عدلاً كما ملئت من قبله جوراً[5] .
يقول عبد الله بن عباس: لما توفي رسول الله تولى غسله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والعباس معه والفضل بن العباس، فلما فرغ علي من غسله كشف الإزار عن وجهه ثم قال: «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالإِنْبَاءِ وَأَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ وَعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً وَلَوْلا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ لأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّئُونِ وَلَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلاً وَالْكَمَدُ مُحَالِفاً وَقَلا لَكَ وَلَكِنَّهُ مَا لا يُمْلَكُ رَدُّهُ وَلا يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ وَاجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ» ثم أكب عليه فقبل وجهه، ومد الإزار عليه.
مـاذا عَلَـى الْمُشْتَـمِّ تُرْبَـةَ اَحْـمَـد أَنْ لا يَـشَــمَّ الــزَّمــانِ غَـوالِـيــا
صُبَّـتْ عَـلـىَّ مَصـآئِـبٌ لَــوْ أَنَّـهـا صُبَّـتْ عَلَـى الأَْيّـامِ صِـرْنَ لَيالِيـا
قُـلْ لِلْمُغيَّـبِ تَحْـتَ أَثْـوابِ الثَّـرى إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتـي وَنِدائيـا
صُبَّـتْ عَـلـيَّ مَصـآئِـبُ لَــوْ أَنَّـهـا صُبَّـتْ عَلَـى الأَْيّـامِ صِـرْنَ لَيالِيـا
قَـدْ كُنْـتُ ذاتَ حِمـىً بِظِـلِّ مُحَـمَّـد لا أَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمى لِيا
فَالْـيَـوْمَ اَخْـضَـعُ للِذَّلـيـلِ وَاَتَّـقــي ضَيْمـي وَأَدْفَــعُ ظالِـمـي بِرِدائـيـا
فَــإذا بَـكَـتْ قُمْـرِيَّـةٌ فـــي لَيْـلِـهـا شَجَناً عَلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيـا
فَلأَجْعَلَـنَّ الْحُـزْنَ بَعْـدَكَ مُونِسـي وَلأََجْعَلَـنَّ الـدَّمْـعَ فـيـكَ وِشاحـيـا
هذا هو رسول الله نبيّنا وإمامنا وحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾.
اللهم صل على محمد وآل محمد