لا زال صوتك يرن في مسامعي .. حسين يا ولدي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم

أيا زهراء....



هل ينقضي حُزنكِ يوماً سيدتي؟؟؟



أيا زهراء ....



هل تجف يوماً دمعتكِ ؟؟؟




هل تزول غُصتكِ..



وتتوقف عن الجريان عبرتك؟؟؟




أيا زهراء...



ألم يكفي صدركِ ذلك المسمار ؟؟



ألم يكفيه ذلك الوجع ؟؟؟




مازلتي...وستبقين تلطمينه إلى يوم الحشر..



لأجل عزيزكِ الحسين....




اشتقتُ لأن اشاطركِ حزنكِ....



اشتقتُ لأن أكون في مُعزى ولدكِ...



اشتقتُ بأن تمسحي بيدكِ على قلبي...



وأنا في ذلك المُعزى...



وببركة يدكِ الطاهرة...



استشعر حزنكِ..واسمع آهاتكِ...



فترنُ صرخاتكِ في مسامعي...



فتنطلق صرختي لتواسي حزنكِ الجليّ ...




اشتقتُ ... لأن أهتف معكِ..بأعلى صوتي...



حسين ياولدي...



عطشان ياولدي...



فهل اشتقتي لبحة صوتي ياسيدتي؟؟؟




هل افتقدتيني من بين المعزين...





هل تنتظريني لأجدد حزني على عزيز فؤادك..




خذي قلبي ومن ثم عيني ...




فلتهمل عيني كل دموعها ...




فلتتقرح أجفاني يامولاتي...




وليشاطر قلبي حزن قلبكِ الطاهر...





ولتقبلي مني هذا القليل...





أنا الوالدة والقلب لهفان



وادور عزى ابني وين ماكان



اويلاه على ابني المات عطشان



ولعبت عليه الخيل ميدان





انتي تعلمين كم أهوى تلك

الأبيات التي على لسانكِ قيلت...




لأني متيقنة أنها تُسيل منكِ الدموع الغزار..




وتحمر منكِ الأجفان وتشققها ...




وتقطع من ذلك القلب الطاهر....





ولكن سيدتي مالااعلمه...




هو هل قبلتي ماصغته بدم الفؤاد ؟؟




ماكتبته بدموع العين ...





على طور هذه الأبيات....




كتبته منذ أكثر من عام...




ولم اشأ أن أُغير فيه شيئ..




فاقبليه ياسيدتي...






أنا الوالدة وذايب افادي

على اللي مضرج بالوهادي

آه على المارحموه الأعادي

وظل مرمي جسمه بوسط وادي

ويلي على جسمه الموذر



أنا الوالدة ودمعي أهله

على اللي صار من دمه غسله

وحتى القبر محد حفر له

وراحوا ضحايا كل أنصاره وأهله

ظلوا جثث صرعى بهالبر



أنا الوالدة والقلب ذايب

على اللي معفر بالترايب

عنه علي في وين غايب

وهو الغضنفر في الحرايب

هذا الأسد في بدر وخيبر



أنا الوالدة وطول الدهر محزونة

على اللي وقع من ظهر ميمونة

وعلى اللي السهم ناشب بوسط عيونه

عباس البطل والقمر الأزهر









وسيبقى صوت أنتكِ...




يخترق مسامعي...



ويفطر قلبي...



ويقشعر له كل بدني...



مادمتِ ليوم المحشر



تهتفين باسم الحسين...



بكل حرقة قلب..



اكتبينا من المعزين لكِ طول الدهر....



وإلى يوم الحشر...




بحقكِ يامولاتي...



لاتحرمينا من شرف شفاعتكِ يوم القيامة...

يازهراء...






لازال في القلب الكثير...



أعجز تسطيره بحروفي الصغيرة..