في طرقات المدينه ..
وممراتها الضيفه
تغريد البلابل يملئ المكان
اجوب في سلتي الصغيره
بصوتي الناعم :ورد....ورد
اكمل يومي بمغادرتي إلى ساحه القطار
كعادتي
اجلس في مقعدي المعتاد
اضع سلتي جانبا
لتدلى ساقي من المقعد بتوتر
تمر دقيقه تلو الأخرى..
ساعه تلو ساعه..
تنطلق صافره القطار
معلنتن عن وصول المسافرين اليوم
ركاب القطار يخرجون
هذا رجل كسا شعره الشيب
وهذه ام تحمل بين ذراعيها طفل رضيع
وهذا متعلم رجع الى داره يحمل شهاداته
وهذا اب عائد لأهله وابنائه
هذا وهذا وذاك ولا كن اين انت؟؟!!
في غيابك ..
من يناديني
صغيرتي
في لحضه دموعي..
اين حظنك الدافي ؟!
من سيرسم عيناي وهي مليئه بالدموع انها في آيه الجمال
من يمازحني
..
بصرخه تتلوها الآآآآه..اين انت؟؟!!
شمس المغيب شارف حضورها
وساحه القطار اصبحت فارغه
الليل اصبح دامس
والقمر ساطع وسطه
الجو اصبح بارد
وحبات المطر تنزل
حبه
حبه
وانا على مقعدي المعتاد
يداي اصبحت كالثلج في برودتها
غرق شعري واصبح خصلات متناثره
شفتاي الصغيره اصبحت حمراوتين
تدلت خصله على وجهي
بكل عصبية ازحتها..
انزلت ردائي الوردي القصير
تفادين للبروده
..
ولا زلت احرك رجلي بتوتر
داخلي عكس الجو تماما
لهيب الشوق
لا بل واكثر
رفعت راسي اناجي إلاهي بعودتك
وعيناي تنساب بالدموع
لتختلط دموعي مع حبات المطر المالحه
حضر حارس الساحه العجوز
:
يافتاتي
قد فرغ القطار من الركاب قد لايكون قريبك رجع بعد
انهضي قبل ان تصابين ببرد
بكل صمت وخجل
..
سحبت سلتي وضممتها بين ذراعيي
وسرت مغادرتن مقعدي
والساحه كله
ا
ستضل ورداتيي شاهده علي
اسير في الممرااات بعد منتصف الليل بكل هدوء ..
لا اسمع سوا ضربات قلبي السريعه
وانا على حالي هذا منذ ان رحلت
وانا اعلم انك مهاجر
وانك لن تعود
ابدا.. ابدا
اتمنى الموضوع يعجبكم
تحياتي
موووون