آيات الولاء وسام الابداع
عدد الرسائل : 1100 العمر : 41 عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 05/07/2008
| موضوع: اليوم الخامس والعشرون من شوال شهادة الإمام جعفرالصادق (عليه السلام) ،، .. الجمعة أكتوبر 24, 2008 6:23 pm | |
| اليوم الخامس والعشرون من شوال
شهادة الإمام جعفرالصادق (عليه السلام)، سنة 148هـ
لقد ازداد تضييق المنصور العباسي على الإمام الصادق (عليه السلام)، وأخذ يمهد لقتله، فقد روى الفضل بن الربيع عن أبيه، فقال: دعاني المنصور فقال: إن جعفر بن محمد يلحد في سلطاني، قتلني الله إن لم أقتله. فأتيته, فقلت: أجب أمير المؤمنين. فتطهّر ولبس ثياباً جدداً. فأقبلت به، فاستأذنت له، فقال: أدخله، قتلني الله إن لم أقتله. فلما نظر إليه مقبلاً قام من مجلسه فتلقّاه, وقال: مرحباً بالتقيّ الساحة، البريء من الدغل والخيانة، أخي وابن عمي. فأقعده على سريره، وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله، ثم قال: سلني حاجتك، فقال (عليه السلام): أهل مكّة والمدينة قد تأخّر عطاؤهم، فتأمر لهم به. قال: أفعل، ثم قال: يا جارية، ائتني بالتحفة، فأتته بمدهن زجاج، فيه غالية، فغلفه بيده وانصرف، فاتبعته فقلت: يا بن رسول الله، أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول، فما هو؟. قال: قلت: (اللهم، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك عليّ، ولا تهلكني وأنت رجائي...)(1). وكان قبل هذا الاستدعاء قد استدعى المنصورالدوانيقي الإمام (عليه السلام) عدة مرات ، لقد صور لنا الإمام (عليه السلام) نفسه عمق المأساة التي كان يعانيها من المنصور الدوانيقي، كما ينقل عن عنبسة، قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام) يقول: (أشكو إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة, حتى تقدموا وأراكم اُسرّبكم...)(2). وتلاحقت المحن على الإمام الصادق (عليه السلام)، وكان يعايش الآلام والمحن وبلاء الشيعة جميعاً، فقد كان الطاغية الدوانيقي يتجاوز على الإمام بالشتم والتهديد ولم يحترم مركزه ومنزلته، بل وشيخوخته، فقد كان الإمام شبحاً مخيفاً له، حتى أعلن الإمام الصادق (عليه السلام) للناس دنوّ أجله. أخذ يدلي الإمام بوصاياه لشيعته وأهل بيته، كما أوصى بالبرّ للحسن بن علي الأفطس, وذلك صلة للرحم بينهما على الرغم من أن الأفطس رام قتل الإمام (عليه السلام). كما أوصى بأمره أمام الناس الى خمسة أشخاص، وهم: المنصور الدوانيقي، ومحمد بن سليمان، وعبدالله، وولده الإمام موسى، وحميدة زوجته، وإنما أوصى بذلك خوفاً على ولده الإمام الكاظم (عليه السلام)، فأجابه المنصور: ليس الى قتل هؤلاء من سبيل. ثم أوصى لولده الكاظم (عليه السلام) بجميع وصاياه وبتجهيزه وغسله وتكفينه والصلاة عليه، والسيدة حميدة زوجته أمرها بإحضار جماعة من جيرانه ومواليه، فلمّا حضروا عنده قال لهم: (إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة...). ثم أخذ يقرأ سوراً وآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النظرة الأخيرة على ولده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وفاضت روحه الزكية الى بارئها. وكان ذلك بسمِّ المنصور الدوانيقي له، فصلى عليه ولده الإمام الكاظم (عليه السلام)، حيث ائتمّ به مئات المسلمين، وحمل الجثمان المقدّس الى البقيع الطاهرة, فدفن بجوار جدّه الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وأبيه الباقر(عليه السلام). فإنا لله وإنا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
السلام عليك يا جعفر بن محمد الصادق، أيها الإمام الهمام يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّاً.
مأجورين | |
|
نسمات المراقب العام
عدد الرسائل : 2970 الاوسمه : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: اليوم الخامس والعشرون من شوال شهادة الإمام جعفرالصادق (عليه السلام) ،، .. الجمعة أكتوبر 24, 2008 10:00 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الهم صلي على محمد وال محمد مأجورين في المصاب العظيم في مؤاسس المذهب الامام جعفر الصادق | |
|