كيف نبني العلاقة بين الطفل وربّه؟
الأساس الأوّل في سبيل التربية الإيمانيّة، إشعاره بوجود اللَّه، والإيمان به بلسانٍ متيسِّر الفهم.
نحبِّب اللَّه إليه، فنذكر خيره، عطاءه، نعمه، حكمته، لطفه، رحمته ونصرته للمؤمنين، فقد ورد في الأخبار: «أنّ اللَّه تعالى أوحى إلى داود (ع): «أحبَّني وأَحِبَّ من يحبَّني، وحبِّبني إلى خلقي» فقال: «يا ربّ، كيف أحبِّبك إلى خلقك؟ قال: اذكرني بالحسن الجميل، اذكر آلائي وإحساني»
اعتماد اللهجة اللطيفة في المواعظ، فلقد أوصى القرآن باستعمال كلمات لها بعدٌ عاطفيّ، فيكون أثرها عميقاً في النفوس والقلوب، ونلاحظ تكرار «يا بني» في مواعظ لقمان (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنيّ...) (لقمان: 6).
تقوية الإيمان الفطريّ، فالإنسان منذ طفولته، يميل بمقتضى فطرته وطينته إلى اللَّه تعالى وعبادته، بالتالي، فالمربّون لا يقومون حقيقةً بتلقين عبادة اللَّه، بل يربوّن هذه الغرسة الفطرية، ويعزِّزونها بالتكاليف العبادية والأخلاقيّة والتوصية بالذكر والدعاء، لاختصار المسافة بين الطفل وخالقه
قص سير الأنبياء والرسول وأهل بيته والتابعين عليه بأسلوبٍ قصصيٍّ محبَّب ومبسّط، ومحاولة إبراز آثار علاقاتهم المثاليّة باللَّه تعالى.
تمتين علاقته بكتاب اللَّه وتلاوته وفهمه، عن طريق التشجيع والمسابقات ومشاركته القراءة الجهريّة والانصات عند سماع آياته.
ترويضه على أداء العبادات الممكنة (الصلاة، الصوم...) دون إرهاقٍ وتنفير
تعليمه ذكر اللَّه وتعويده على ترديده قبل وبعد وخلال كلِّ عمل: بسم اللَّه ما شاء اللَّه الحمد للَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه...
اصطحابه إلى المساجد للصلاة، وتعويده على ارتيادها، وتشجيعه على مجالسة المؤمنين.
الحرص على عدم وقوعه في الحرام، وحال حدوثه، نفسّر ونبيّن خطأه، وننبّهه إلى عدم تكرار هكذا محرّم لا يرضي اللَّه بل يغضبه.
ربط مبادراته الايجابية وسلوكياته الإيمانية بالفوز برضى اللَّه وجنّته وثوابه.
منقول
مع تحيات اختكم نسمات