ياناس أنا خِلّي مجنني وفيني أكيد مايخاف
دايم يعّنيني وأنا كلي فيه ذايبة وقلبه مثل صبّه
أجيه بشوق أبي أشم عِطره وأطمع وقتها بضمه
يلتفتلي بكبرياء وكنه الثلج ولهفتي ( ليه ) ما تهمه
من بروده أرتعش أبي الدفى( ما حكى ) و أشّر على كُمه
حاولت أخليه يلتفت نحوي ( وقعّت نفسي ) و ما مد لي يده
وما نابني غير الجراح من طيحتي رديت أنا بسبه
قلت يا عديم الذوق وين الشهامة ( حط يده على خده )
ورقّص حواجبه تحت وفوق وقال إش ذنبي يا بنيه
ضربته بإيدي ( دمه خفيف ) ومن خِفته سال وصِل عُبه
صرت أناظر فيه أبيه يون أبيه يجن وياخذ بحقه
بكل هدُوء طلب لي عصير وقال روقي يا بنت جدة
وجات عينه بعيني غريبة ماعرفته وأنا نظري 6/6
خلاني اسرح في كل تفاصيل وجهه قال خلاص قلت لا لسه
عيونه ( كنها البحر ) سبحت على أمواجها ووصلت إلين عكه
رموشه مجاديف تعيدني من غُربتي وأرسِي على خده
وأناظر في جبهته كنها صحاري عذراء جميلة الله يهدّه
في مبسمه شفايف بلون الورود فوقها حبة المسك مرّتزه
قرّبت أبي أمسح وجنته مسك إيدي وباسها برِقه
من فرحتي صحيت من نومي إهي إهي كان حِلم يا عزّه