بـــســـم الله الـرحـمـن الـرحـيـــم
الـلـهـم صـــلّ عـلـى مـحـمـد و آل مـحـمـد
الـلـهـم كـن لـولـيـك الـحـجـة بـن الـحـسـن صـلـواتـك عـلـيـه و عـلـى آبـاءه فـي هـذه الـسـاعـه و فـي كـل سـاعه ولـيـاً و حـافـظـاً و قـائـداً و نـاصـراً و دلـيـلاً و عـيـنـاً حـتـى تـسـكـنـه أرضـك طـوعـاً و تـمـتـعـه فـيـهـا طـويـلاً بـرحـمـتـك يـا أرحـــم الـراحـمـيـن
الـسـلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله و بـركـاتـــه
-----
بـمـنـاسـبـة مـيـلاد الإمـــام ( زيـــن الـعـابـديـن ) عـلـي بـن الـحـسـيـن بـن عـلـي بـن أبـــي طـالـب ســـلام الله عـلـيـهـم أجـمـعـيـن
-----
رائـعـة الـفـرزدق الـخـالـده
يـا سـائـلـي أيـن حـل الـجـود و الـكـرم ... عـنـدي بـيـانٌ إذا طـلابـه قـدمـوا
هـذا الـذي تـعـرف الـبـطـحـاء وطـأتـه ... و الـبـيـت يـعـرفـه و الـحـل و الـحـرم
هـذا إبـن خـيـر عـبـاد الله كـلـهـم ... هـذا الـتـقـي الـنـقـي الـطـاهـر الـعـلـم
هـذا الـذي أحـمـد الـمـخـتـار والـده ... صـلـى عـلـيـه الإلـــه مـا جـرى الـقـلـم
لـو يـعـلـم الـركـن مـن قـد جـاء يـلـثـمـه ... لـخـر يـلـثـم مـنـه مـا وطـى الـقـدم
هـذا عـلـي رسـول الله والـده ... أمـسـت بـنـور هـداهُ تـهـتـدي الأمـم
هـذا الـذي عـمـه الـطـيـار جـعـفـر ... و الـمـقـتـول حـمـزة لـيـثٌ حـبـه قـسـم
هـذا إبـن سـيـدة الـنـسـوان فـاطـمـةٍ ... و إبـن الـوصـي الـذي فـي سـيـفـه سـقـم
يـكـاد يُـمـسـكـه عـرفـان راحـتـه ... ركـن الـحـطـيـم إذا مـا جـاء يـسـتـلـم
و لـيـس قـولـك مـن هـذا بـضـائـره ... الـعـرب تـعـرف مـن أنـكـرت و الـعـجـم
إذا رأتـه قـريـش قـال قـائـلـهـا ... إلـى مـكـارم هـذا يـنـتـهـي الـكـرم
إن عـد أهـل الـتـقـى كـانـوا أئـمـتـهـم ... أو قـيـل مـن خـيـر خـلـق الله قـيـل هـم
هـذا إبـن فـاطـمـة إن كـنـت جـاهـلـه ... بـجـده أنـبـيـاء الله قـد خـتـمـوا
يُـغـضـي حـيـاءً و يُـغـضـى مـن مـهـابـتـه ... فـمـا يـكـلـم إلا حـيـن يـبـتـسـم
يـنـشـق نـور الـهـدى عـن صـبـح غـرتـه ... كـالـشـمـس يـنـجـابُ عـن إشـراقـهـا الـظـلـم
مـشـتـقـةٌ مـن رسـول الله نـبـعـتـه ... طـابـت عـنـاصـره و الـخـيـم و الـشـيـم
الله شـرفـهُ قِـدمـاً و فـضـلـه ... جـرى بـذاك لـه فـي لـوحـهِ الـقـلـم
مـن جـده دان فـضـل الأنـبـيـاء لـه ... و فـضـل أمـتـهِ دانـت لـهـا الأمـم
عـم الـبـريـة بـالإحـسـان فـإنـقـشـعـت ... عـنـهـا الـعـمـايـة و الإمـلاق و الـظـلـم
كِـلـتـا يـديـه غـيـاث عـم نـفـعـهـمـا ... يـسـتـوكـفـان و لا يـعـروهـمـا الـعـدم
سـهـل الـخـلـيـقـة لا تُـخـشـى بـوادره ... تـزيـنـه الـخـصـلـتـان الـعـلـم و الـكـرم
مـن مـعـشـرٍ حـبـهـم ديـن و بـغـضـهـم ... كـفـرٌ و قـربـهـم مـنـجـى و مـعـتـصـم
هـم الـغـيـوث إذا مـا أزمـةٌ أزمـت ... و الأسـد أسـد الـشـرى و الـرأيُ مـحـتـدم
مـا قـال لا قـط إلا فـي تـشـهـده ... لـولا الـتـشـهـد كـانـت لاؤه نـعـم
يُـسـتـدفـع الـضـرُ و الـبـلـوى بـحـبـهـم ... و يُـسـتـرقُ بـه الإحـسـان و الـنـعـم
مـقـدمٌ بـعـد ذكـر الله ذكـرهـم ... فـي كـل بـــرٍ و مـخـتـومٌ بـه الـكـلـم
مـن يـعـرف الله يـعـرف أولـيـة ذا ... فـالـديـن مـن بـيـت هـذا نـالـهُ الأمـم
-----